نفى زعيم حزب القوات اللبنانية، سمير جعجع، بأن “حزبه خطط لأعمال العنف التي دارت في شوارع بيروت وأسفرت عن مقتل سبعة أشخاص من الشيعة”.
وقال جعجع، لمحطة صوت لبنان الدولية في ساعة متأخرة يوم أمس الجمعة، بأن “اجتماعا سياسيا عقده، يوم الأربعاء الماضي، ناقش فيه خيارات العمل إذا نجحت مساعي حزب الله في جهود عزل القاضي، طارق بيطار”، القاضي الثاني الذي يقود التحقيق في قضية انفجار مرفأ بيروت سنة 2020.
وأكد جعجع، للمحطة ذاتها، بأن الاجتماع كان “سياسيا تماما”، موضحا، بأن “الخيار الذي تم الاتفاق عليه خلال الاجتماع كان الدعوة إلى إضراب عام فحسب”.
ويذكر بأن” جماعة حزب الله المدعومة من إيران، صعدت اتهاماتها لـحزب القوات اللبنانية”، قائلة بأن “قتل الشيعة السبعة هي محاولة لجر البلاد إلى حرب أهلية”، حسب رويترز.
وللإشارة، فإن أحداث العنف بدأت، يوم الخميس الماضي، عندما كان المحتجون يتجمعون للمشاركة في احتجاج دعت له جماعة حزب الله ضد قاضي التحقيقات في انفجار مرفأ بيروت، وكانت الأحداث الأسوأ خلال أكثر من عشرة أعوام وأعادت إلى الأذهان ذكريات الحرب الأهلية الطائفية التي شهدتها البلاد من عام 1975 حتى 1990، يضيف رويترز.
وأضاف جعجع، بأن “المنسق الأمني في الحزب تواصل مع السلطات عندما علموا بأمر الاحتجاج المزمع، وطالب بوجود عسكري مكثف في المنطقة لأن أولوياتهم هي مرور المظاهرة ببساطة دون أن تؤثر على السلم العام”، وتابع بأنه “تم إبلاغه بأن جميع الاحتياطات اللازمة متخذة وبالتالي نام مرتاحا”، وفقا للمصدر ذاته.
وبالنسبة عن القناصة الذين أطلقوا النار على المحتجين، قال جعجع، بأن “الجيش اعتقل قناصة ولم يقل لنا من هم ومن أين أتوا”، حيث اعتقلت السلطات اللبنانية 19 شخصا حتى الآن لصلتهم بأحداث العنف، وفقا للمصادر نفسها.
من جهة أخرى، انتقد جعجع، الرئيس اللبناني ميشال عون، بسبب “اتصال هاتفي” بينهما أثناء الأحداث، وقال المتحدث ذاته، “لم أستنظف هذا الاتصال أبدا”، مضيفا بأن “عون وجّه ضمنيا نفس اتهامات حزب الله بالضلوع في الأحداث مطالبا إياه بتهدئة الوضع، وتابع “هذا الأمر غير مقبول أبدا”.
ويذكر بأن الرئيس اللبناني ميشال عون، ينتمي لحزب التيار الوطني الحر، وهو أكبر تكتل مسيحي في لبنان وحليف لحزب الله.
فاتن قصار