بسط الأمين العام لجبهة التحرير الوطني بُعجي أبو الفضل، سيطرته على القوائم الانتخابية للانتخابات المحلية المُقرر تنظيمها في 27 نوفمبر المُقبل، وذلك من أجل قطع الطريق على خصُومه والمُتمردين على قرارات قيادة الحزب العتيد.
وبعث الأمين العام للحزب العتيد بُعجي أبو الفضل، بمذكرة تحوز “الجزائر الجديدة” على نُسخة منها، إلى أمناء المُحافظات ورؤساء اللجان الانتقالية أبلغهم فيها أن: “عملية الاستخلاف في أي قائمة انتخابية لا تتم إلا بأمر من الأمين العام للحزب وليس من المفوض”، وقال في نص المُذكرة إن: “مُفوض القائمة مكلف فقط بإيداع القائمة الانتخابية، أما الاعتماد والاستخلاف فهُما من صلاحيات الأمين العام للحزب وحدهُ”.
وتندرج هذه التعليمة في إطار مُحاولة الأمين العام للحزب العتيد قطع الطريق أمام المتمردين على قرارات قيادة الحزب وخُصومه الذين يحشدون في كل مرة صفوفهم من أجل سحب الثقة منه.
ووفق معلومات مُسربة من أروقة الحزب العتيد، فإن العديد من المناضلين ترشحوا خارج صفوف الآفلان وهُو نفس السيناريو الذي عاشه الحزب في الانتخابات التشريعية الأخيرة، بعد ترشح العديد من إطارات الحزب في قوائم أجنبية بينما ساند آخرون مرشحون غير مرشحي الآفلان، وانتهى هذا التمرد بفصل العشرات من المحافظين والنواب وأعضاء اللجنة المركزية ممن شقوا عصا الطاعة على غرار وزير العلاقات مع البرلمان الأسبق محمود خوذري وعُضو المكتب السياسي والنائب السابق محمد عليوي إضافة إلى عبد الكريم عبادة.