تشارك 6 أفلام وثائقية كوردية طويلة في مسابقة الأفلام الوثائقية الخاصة بمهرجان دهوك السينمائي الدولي لهذا العام، وتنوعت موضوعاتها بين السيرة، والحياة القروية وقضايا أخرى.
ومن أفلام السيرة فيلم “جاسمي جليل” الذي يروي حياة المثقف الكوردي الإيزيدي جاسم جليل المولود في عام 1908 ، فيلاقرية كوردية بأرمينيا والذي واجه المذابح عام 1918 وفقد أفراد عائلته جميعا.
ويحاول الفيلم أخذنا معه إلى جذوره واستعراض التراث والثقافة الكوردية من خلاله في مناطق مختلفة، الفيلم من إنتاج 2021 وإخراج أوزليم ديلر وجليل باديكانلي، 56 دقيقة ويعد عرضه في مهرجان دهوك لهذا العام عرضه الأول في العراق.
كما يشارك فيلم “سلحفاة” وهو وثائقي طويل من 52 دقيقة أنتج في إيران 2021 ويعرض للمرة الأولى عالميا في دهوك، وهو من إنتاج وإخراج شهرام مسلخي.
يروي سيرة “طه غفاري” العداء الكوردي الذي يعمل في حمل البضائع ونقلها على الحدود بين العراق وإيران ما يعرف محليا باسم (كولبة) ويقرر الاستعداد للمشاركة ببطولة محلية في الجري، وكذلك الأولمبياد.
ولكونه ينحدر من عائلة فقيرة يعاني من المشكلات المالية التي تجبره على العمل على الحدود في نقل البضائع مثل ما هو الحال مع أفراد قريته الحدودية جميعا.
ومن الأفلام البارزة التي ستعرض في مسابقة الأفلام الوثائقية الكوردية فيلم “الخبز المقدس” للراحل رحيم ذبيحي.
ويستعرض الحياة القاسية لمهربي البضائع في القرى الحدودية بين العراق وإيران للحصول على ما يعتاشون به هم وعوائلهم، وذبيحي الذي قتل في وضع غامض ولأسباب غير معروفة في عام 2018 من مواليد 1971 بدأ حياته السينمائية عندما بلغ العشرين من عمره، مخرجا وكاتب سيناريو، له عدد من الأعمال السينمائية.
ويشارك فيلم “الطيور المهاجرة” في عرضه الأول عالميا في المهرجان، وهو من 75 دقيقة من انتاج عام 2021 اشترك في إخراجه كل من كول ارتنان كاراسلان وسيدات كاران، من تركيا، وهو يتحدث عن الرحل من الكورد وتحولات حياتهم مع تحول الفصول الأربعة للسنة.
ويقدم فيلم “سيبانو 2019” في عرضه الأول في الشرق الأول قصة شاب اتجه اتجاها خاصة في هجرته من المدن الكبيرة إلى القرى الزراعية في علاقة فريدة من نوعها مع النبات والأرض والبيئة، قدمها المخرج سنان يلدز في 40 دقيقة.
وينفرد الفيلم الوثائقي الأخير بموضوعه، إذ قدم سيرة مكانية حضارية تاريخية لحصن “حسن كيف” الذي يحمل الفيلم اسمه.
ويروي قصة هدم منطقة حسن كيف التاريخية التي يرجع وجودها إلى ألاف السنين بسبب سد إليسو.
حسان مرابط