كشف البروفيسور نبيل دبزي رئيس مصلحة أمراض الكبد في مستشفى مصطفى باشا بالجزائر العاصمة خلال ندوة صحفية اليوم، أن سرطان الكبد من الأمراض الماكرة التي ليس لها أعراض، مشددا على ضرورة الفحص كل ستة أشهر خصوصا المصابين بتليف الكبد،
وبخصوص العلاج، يؤكد البروفيسور دبزي أن الجراحة هي الحل الأمثل إذ تنجح في 30بالمائة من الحالات في حال التشخيص المبكر، في حين يبقى الحل في 70بالمائة من الحالات المتطورة هوالعلاج الطبي وليس الجراحي.
وأضاف أن العلاج بالأشعة هو الحل الثاني بعد الجراحة إذ أنه يقضي على جميع الخلايا السرطانية دون جراحة ولكن بشرط أن لايتجاوز حجم الورم 2 سم، وذكرأيضا أن العلاج الكيميائي يعد واحدا من العلاجات الموجهة التي تقضي على الخلايا السرطانية مباشرة.
وبالنسبة لطريقة اختيار العلاج الأنسب، قال أنه في كل بلدان العالم يتم تحديد العلاج خلال الاجتماع الاستشاري متعدد التخصصات، وهذا غير موجود في قانون الصحة الجزائري غير أن الأطباء في الجزائر يعملون به، حيث يتم الخروج بقرار مشترك خلال اجتماع أطباء من 5 تخصصات مختلفة ، حيث تضم اللجنة طبيب كبد، طبيب أورام، طبيب أشعة، طبيب أنسجة، ومختص في الجراحة ويتم خلالها مناقشة حالة المريض والعلاج الأنسب له.
وفي الختام، شدد ذات المختص على ضرورة الوقاية من هذا الداء، مذكرا بأن الجزائر تعمل بتوصيات الدولية من خلال توفير اللقاح المضاد لالتهاب الكبد الفيروسي ب، مشيرا الى أن 18 مليون جزائري تلقى هذا اللقاح منذ جانفي 2003 وذلك بمعدل مليون طفل في السنة. أما بالنسبة لالتهاب الكبد الفيروسي نوع سي فالأدوية الجنيسة المصنعة في الجزائر منذ سنة 2015 أثبتت فعاليتها بنسبة 95بالمائة وهي مكافئة للقاح.
في نفس السياق، حذر دبزي من السمنة ومن مسبباتها، خصوصا السكر الموجود في منتجات الحليب المحلاة والمشروبات الغازية والعصائر والشكولاطة والحلويات، داعيا الى ممارسة النشاط الرياضي و التوعية بالأمراض الوبائية في المدارس.
ك.هـ