بعد خسارة المنتخب الوطني لكرة القدم أدرك الجزائريون مرة أخرى أن الأعداء والحساد والمرضى بالجزائر كثيرون.
الشعب الجزائري تأكد مرة أخرى أن وحدته وتطوره وحدها كفيلة بأن تضمن له مواصلة إغاضة أعدائه وما أكثرهم.
نعم سقط بلماضي كرويا، ولكنه لم يسقط من قلوبنا، وسيبقى فيها مقيما مرحبا به ما شاء أن يبقى، ولن يطرده منها أحد، لأن حبه مرتبط بحبه للجزائر التي أحبها وعشقها حتى النخاع.
لقد كان تعيين بلماضي على رأس المنتخب الوطني أفضل قرار اتخذه الرئيس السابق للفاف، خير الدين زطشي، لقد تبين له بعدما رأى الآيات أن بلماضي هو الرجل المناسب الذي ينتظر من يضعه في مكانه المناسب.
بلماضي الذي توج رفقة الخضر باللقب القاري في مصر سنة 2019 أكد للجميع أن العمل وحده كفيل بأن يجعل منك رجلا مهما ويضمن لك الحب الصادق، بلماضي جعل الجزائريين ينصبونه وزيرا للسعادة ويتمنون أن يكون أمثاله متواجدين في كل القطاعات لأنه أصبح رمزا للمثابرة والإخلاص.
لن نحاسبك اليوم، لأنه لكل جواد كبوة، وأنت الذي ركضت طيلة ثلاث سنوات دون أن تتوقف، خضت المعارك الكروية معركة تلو الأخرى وكسبتها حتى جعلت من المنتخب الوطني منتخبا عالميا يحسب له الجميع ألف حساب.
شخصيا لم أنتظر الكثير من منتخبنا في كأس أفريقيا بالكاميرون، فلا التحضيرات ولا الظروف ولا حتى المناخ ساعدنا على أن نقدم كرة جزائرية جميلة مثلما فعلنا في أرض الكنانة. فحتى وإن فزنا على كوت ديفوار، فلم أعد مهتما بهذه الدورة البائسة، لكن أقولها من الآن هناك تأشيرة المونديال بعد شهرين، 180 دقيقة تفصلنا عن كأس العالم قطر 2022، ولا بد بأي طريقة أن نفرح في ملعب تشاكر في لقاء العودة شهر مارس المقبل، ونعبر إلى منافسة كأس العالم للمرة الخامسة في تاريخ الكرة الجزائرية…
فقط علينا أن نتعلم من هذه الهزيمة، علينا أن نتعلم كيف ننهض ونعود إلى الطريق الصحيح، ولا نجعل منها سببًا في تهديم منظومة كانت تعمل بدقة مثل عقارب الساعة قبل أن تصل إلى الكاميرون…
وفي الأخير سأقولها دائما معاك يا الخضرة معاك يا بلماضي.
سليم.ف