أصحاب LSP ببلدية ديدوش مراد بقسنطينة يستلمون سكنات كارثية

ناشد ساكنوا عمارات حي 53 مسكن تساهمي ببلدية ديدوش مراد وزير السكن والعمران والمدينة طارق بلعريبي للنظر في معاناتهم منذ إستلام سكناتهم التي انتظروها طويلا والتي تعرف عدة نقائص مسجلة على المشروع مقارنة بالعقد المبرم بينهم وبين المرقي العقاري الذي إحتال عليهم ولم يكمل أشغاله مثل الكهرباء والماء والتهيئة الخارجية.

وجار في السؤال الذي وجهه النائب بن خلاف الى وزير السكن طارق بلعريبي، نتقدم الى سيادتكم المحترمة بهذا السؤال الكتابي لنطلعكم حول معاناة سكان 53 سكن تساهمي قرب حي 05 جويلية 1962 ببلدية ديدوش مراد منذ استلام سكناتهم منذ أعوام والتي كانت للمرقي العقاري “بوالشحم فاروق” والذي احتال على السكان ورفض إكمال مشروعه.

“حيث يعاني هؤلاء السكان في صمت بسبب الحالة الكارثية والمزرية لهذه السكنات ، فهناك من استلم سكنه كورشة غير مكتملة ليجدوا أنفسهم امام واقع مر إما أن يُجروا إصلاحات وتعديلات على سكناتهم أو تحمل مصاريف الكراء التي أثقلت كاهلهم، حيث فرض عليهم المرقي العقاري أنذاك زيادة على السعر الحقيقي للسكن بقيمة 4500000 دج لتسديد أرضية المشروع، رغم ان الجهة الوصية قد خفضت له سعر الارضية وسدد 20% فقط من سعرها الحقيقي كسعر رمزي وبالمقابل هناك من صرف على سكنه مبالغ تراوحت ما بين 100 مليون و 4000 مليون لجعله مسكنا مقبولا يليق بالعيش” يقول بن خلاف.

واضاف النائب ” كل هذا اضافة إلى معاناتهم مع التهيئة الخارجية للحي ومعاناتهم جراء الأوحال في الشتاء وغبار الأتربة في فصل الصيف لأن ساحة الحي غير معبدة ولا تتوفر على بالوعات لصرف مياه الأمطار ولا وجود فضاء لعب الأطفال ومساحات خضراء كما كان متفق عليه، وما زاد في معاناتهم أكثر مشكل غاز المدينة الذين عانوا الأمرين جرائه حيث استعملوا قارورة غاز البوتان لأعوام وقد حدث انفجار في احد المساكن كادت أن تحدث كارثة حقيقية في الأرواح وبعد اجتهاد من الجمعية والسكان بتدخلاتهم تم ربط السكنات بغاز المدينة حيث سويت احترازات الخزان من مالهم الخاص أمام أنظار المرقي العقاري الذي تعنت ورفض تسويتها .

“ليأتي مشكل الكهرباء -يقول النائب- الذي لا يقل أهمية عن سابقه حيث انهم لليوم لا يملكون عدادات كهرباء ويستعملون عداد واحد فقط لثلاث وخمسين عائلة، ولكم أن تتصوروا حجم الكوارث التي من الممكن ان تحصل جراء هذا الاستعمال الخطير، وقد سبق وأن اشتعلت النيران في الأسلاك بالحي نتيجة الاستهلاك للعمارات بعداد واحد، حيث تم الانتهاء من مشروع (MT) للضغط المتوسط وذلك بإيصال الكهرباء إلى المحول وكذا مشروع (Bt) للضغط المنخفض وذلك بإيصال الكهرباء إلى مداخل العمارات والسكان في حيرة من أمرهم من مصير إدخال الكهرباء إلى مساكنهم المرهون بإصلاح الاحترازات على مستوى الخزائن داخل كل العمارات الثلاثة (B, C, D) والكارثة الكبرى العمارة E التي هي عبارة عن ورشة مهملة وغير مكتملة ولا يوجد بها أي سلك كهربائي أو خزانة للعدادات، كل هذا في ظل تعنت ورفض المرقي العقاري بالتكفل بإنجاز الأشغال المتبقية ولحد الآن السكان من يدفع ثمن هذا التماطل والتحايل من طرف المرقي العقاري أمام صمت السلطات البلدية والدائرة رغم الاتصال المتكرر من طرف السكان وتهديد المصلحة التجارية لسونلغاز بديدوش مراد بنزع العداد الوحيد الممول ل 53 عائلة.

واضافت الرسالة “فيما يخص ايضا شبكة المياه داخل الحي، حيث تم تركيبها من طرف المرقي العقاري بطريقة مخالفة للمواصفات ومن النوع الرديء مما اضطر السكان في كل مرة التدخل لإصلاحها وعلى حسابهم الخاص وكذا غياب المصعد والذي رفض تركيبه على مستوى العمارة E ذات الستة (06) طوابق وكذا كتامة العمارة ( étanchéité ) والتي لم تنجز وسكان الطابق الاخير يعانون من تسربات لمياه الأمطار عبر الأسقف مما تسبب بإهتراءات كبيرة.

اما فيما يخص الملعب الجواري كذلك قيد الإنجاز، والذي تم وضعه بالقرب من نوافذ شرفات العمارات دون أخذ أي اعتبار لساكنيها رغم مراسلات جمعية الحي إلى الجهات المعنية ومختلف الإدارات والتي بقيت دون رد مع عدم مراقبة أشغال المقاولة المكلفة بإنجاز الملعب وغياب تام للمصالح التقنية ذات الصلة بالمشروع.

ومما سبق ذكره وامام هذه المعاناة التي يعيشونها سكان هذه العمارات وتماطل وتقاعس الجهات المعنية توجه بن خلاف الة بلعريبي بالسؤال عن الإجراءات التي تنوي الوزارة اتخاذها اتجاه الانشغالات المطروحة سابقا لرفع الغبن عن هؤلاء السكان الذين أفنوا حياتهم للحصول على سكن ولم تكتمل فرحتهم الى اليوم منذ الرحيل اليها.

ح.ن