شارك اليوم السبت, وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، رمطان لعمامرة، في الاجتماع التشاوري لوزراء الخارجية العرب الذي التأمت أشغاله بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وحسب بيان وزارة الخارجية, فقد عرف الاجتماع مشاركة عدد من وزراء خارجية الدول العربية إلى جانب الأمين العام أحمد أبو الغيط، فيما تركزت أشغاله حول مستجدات الأوضاع في المنطقة العربية في خضم التحديات التي أفرزتها التوترات الراهنة على الساحة الدولية لا سيما في مجالي الأمن الغذائي والطاقوي، فضلا عن أولويات العمل العربي المشترك وقضايا الأمة العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
الاجتماع تطرق إلى الجوانب التحضيرية للقمة العربية المرتقبة بالجزائر تزامناً مع الذكرى الثامنة والستين لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة، حيث أحاط الأمين العام أحمد أبو الغيط الوزراء العرب بنتائج الزيارة التي قام بها مؤخرا إلى الجزائر والمقابلة التي حظي بها مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون.
من جانبه، أطلع الوزير لعمامرة نظراءه على الترتيبات التنظيمية للقمة والمبادرات التي اتخذتها بلادنا في هذا المجال، منوها بمستوى التنسيق القائم بين الجزائر بصفتها الدولة المستضيفة والأمانة العامة لجامعة الدول العربية بهدف انجاح هذا الموعد الهام وتحقيق الأهداف المرجوة منه في كنف التضامن والتعاون بين الدول العربية.
وخلال النقاشات التفاعلية التي تلت، أعرب الوزراء المشاركون عن تطلعهم لقمة الجزائر واستعدادهم للانخراط في المسار التحضيري لتحقيق النجاح الكامل، كما أشادوا بجهود الجزائر ومساعيها الرامية إلى ضمان التحضير الأمثل وتشجيع التوافق حول مخرجات نوعية تكون في مستوى تطلعات الشعوب العربية وتضع الأسس الضرورية لتحقيق انطلاقة جديدة للعمل العربي المشترك.
هذا و أجرى لعمامرة محادثات مع نظيره من المملكة الأردنية الهاشمية، أيمن الصفدي، حيث بحث الطرفان بهذه المناسبة علاقات التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها إلى جانب الاستحقاقات المقبلة على المستويين الثنائي والاقليمي.
كما أجرى لعمامرة مباحثات مع نظيره اليمني أحمد عوض بن مبارك، تركزت حول أهم البنود المدرجة على جدول أعمال الاجتماع التشاوري، إلى جانب العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها في جميع المجالات ذات الاهتمام المشترك.
محمد. ب