تأسفت اللجنة الوطنية للمؤسسات المتعثرة من موقف نواب المجلس الشعبي الوطني إتجاه الأرقام التي قدمها الوزير الأول خلال عرض السياسة العامة للحكومة والتي اعتبروها لا ترقى لطموحاتهم وامالهم.
وانتقد رئيس اللجنة رضوان روكاس، التضارب في الأرقام حول المؤسسات المتعثرة والتي تم اعادة جدولتها،
حيث أكد الوزير الأول انه تم استحداث 11619 مؤسسة مصغرة كما تم خلق 30209 منصب شغل،
فيما تم إستكمال و فتح 45 تحقيق اقتصادي و توسيع 1744 مؤسسة مصغرة إضافة الى إعادة جدولة 1845 مؤسسة،
وهي ما اعتبرها روكاس تصريحات غريبة وتطرح عدة تساؤلات خاصة بالمقارنة مع تصريحات الوزير المنتدب المكلف بالمؤسسات المصغرة السابق نسيم ضيافات والتي ادلى بها كحصيلة عمل ادارته،
حيث صرح في جويلية الماضي أنه تم تسجيل 45 الف مؤسسة متعثرة وتم مسح ديون أصحاب المؤسسات المتوفيين، و ضحايا كوارث طبيعية ، و الذين لا يتطابق نشاطهم مع المقاربة الاقتصادية دون ذكر الرقم،
كما اضاف انه تم اعادة جدولة ديون 10141 مؤسسة والتي تمثل 17,5 مليار دج ، في حين ان الوزير الاول صرح خلال جلسة البرلمان اول امس، بجدولة1845 مؤسسة ، متسائلا عن الرقم الحقيقي للمؤسسات التي تمت جدولتها.
واعتبر روكاس، ان هذا التضارب في الأرقام يعد كارثة اقتصادية بكل المقاييس ، في ظل عدم وجود ارقام صحيحة والتي من المفترض ان تكون منطلقا لتخطيط استراتيجية فعالة كفيلة بحل الازمة،
مشيرا ان الوزير الأول وخلال ذات الجلسة اكد ان تم جدولة 1840 مؤسسة متعثرة من اصل 948551 مؤسس، بالنظر الى ان مؤسسات “اناد” اونساج سابقا تحصي381427 منها 222898 متعثرة -حسب المتحدث- و المؤسسات كناك تضم 147500 منها 103250 متعثرة،
فيما تحصي مؤسسات اونجام 889148 منها 622403 متعثرة ما يمثل اجمالي المؤسسات المتعثرة بـ 948551 مؤسسة والتي تمثل 43,3% من نسيج الاقتصاد الوطني،
وهو ما اعتبر رئيس اللجنة كارثة حقيقية ، مشيرا ان اعادة جدولة 1840 مؤسسة يمثل 0,19% من اجمالي 948551 ، ما يؤكد ان 99,81% لا تزال تعاني الإفلاس.
من جهة أخرى، أشار رئيس اللجنة، انه منذ تسليم الوزير ياسين وليد لوزارة المكلفة بالمؤسسات الناشئة لم يقم بأي تصريح بخصوص هذا القطاع، منتقدا حصيلة توليه وزارة اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة مدة 3 سنوات،
والتي تتخلص في 700 مؤسسة ” startup ” لم تقدم أي إضافة للاقتصاد الوطني، ماعدا مؤسستي فقط اللتان برزتا على الساحة الوطنية والدولية وهوما شركة “yassir” و شركة “كاربون غرين” متسائلا اين انجازات 698 مؤسسة ناشئة الأخرى ،
واين هي انجازات وزير المؤسسات الناشئة و اقتصاد المعرفة على ارض الواقع في الوقت الذي تحل فيه الجزائر مرتبة 115 في هذا المجال في حيت تحتل تونس المرتبة 73 و المغرب مرتبة 67 عالميا،
كما تسائل ذات المتحدث كيف يستطيع الوزير المنتدب ياسين وليد وضع خطة اقتصادية ل 43,2بالمئة من المؤسسات التي تمثل النسيج الوطني ، في وقت لم يستطيع مرافقة 700 مؤسسة ناشئة و بعض الحاضنات منذ ثلاث سنوات.
ح.نورة